الإغاثة الإسلامية فلسطين تحتفل بأسبوع التعليم والتدريب التقني والمهني لعام 2017
أطلقت وزارة العمل، ووزارة التربية والتعليم العالي، و GIZ، والاتحاد الأوروبي، والاغاثة الاسلامية ووكالة التنمية البلجيكية، وخمس عشرة مؤسسة للتعليم والتدريب المهني والتقني “أسبوع التعليم والتدريب التقني والمهني 2017″ في قطاع غزة وذلك تحت شعار ” التعليم والتدريب التقني والمهني الان”.
وافتتح الحفل رسمياً من قبل وزير العمل الفلسطيني السيد مأمون أبو شهلا، وبحضور كل السيد أيمن فتيحة، ممثل الاتحاد الأوروبي في غزة، والسيدة سابينا جيباور، مستشار برنامج تعزيز التعليم المهني والتقني والتشغيل في GIZ، والسيد ديريك ديبريز، ممثل الوكالة البلجيكية للتنمية، والسيد منيب أبوغزاله، مدير الإغاثة الإسلامية فلسطين والسيد محمد أبو زعيتر، منسق مجلس التشغيل والتدريب المحلي في غزة، وممثلين عن مؤسسات التدريب المهني والتقني، والعشرات من طلاب التعليم والتدريب التقني والمهني والخريجين في قطاع غزة.
متحدثاً في الحفل الافتتاحي، قال وزير العمل الفلسطيني، السيد مأمون أبو شهلا “من اجل النهوض بالتعليم المهني في فلسطين .فإننا بحاجة الى عشرات المدارس و الكليات المهنية المجهزة بالمعدات الحديثة بالإضافة الى الكوادر البشرية المؤهلة الى جانب مناهج متطورة تتناسب واحتياجات مجتمعنا واقتصادنا، , وللمزيد من هذه الفعاليات للترويج للتعليم المهني بمساعدة شركاءنا” . أشار أبو شهلا إلى وجود قرابة 400 ألف شاب وشابة عاطلين عن العمل، أغلبهم من خريجي الجامعات، بالإضافة إلى 320 ألف أسرة تعيش تحت خط الفقر، ما يدفعنا إلى القيام بتدخلات سياساتية في مجال التعليم والتدريب المهني تكفل تلبية احتياجات سوق العمل الفلسطينية لتخفيف حدّة البطالة والفقر.
وفي كلمتها أما الحفل بالنيابة عن الممثلية الألمانية وال GIZ،اشارت السيدة سابينا جيباور الى أن “التدريب التقني والمهني والتوظيف يشكل مساهمة كبيرة من التعاون الألماني للتنمية في فلسطين والذي يأتي ضمن اطار الاتفاقيات الثنائية المشتركة بين حكومة البلدين” و أضافت:”من خلا هذا الدعم ،نسعى جميعا و بالشراكة مع شركاءنا في وزارتي العمل و التعليم العالي الى منح فرص تشغيل لائقة للشباب الذين يمثلون المستقبل الفلسطيني”. وأضافت “ان هذه الفرص هي مهمة للغاية تحديدا في قطاع غزة حيث معدلات البطالة وصلت الى مستويات مرتفعة تتطلب التدخل الفوري”. واختمت سابينا كلمتها بتوجيه الشكر إلى الاتحاد الأوروبي على تعاونهم لجعل هذا الحدث ممكنا وشكرت أيضا المؤسسات المشاركة لدورهم الفعال في إعداد وتنظيم هذا الحدث.
في حين قال السيد منيب أبوغزاله، مدير الإغاثة الإسلامية في فلسطين: “إن أكبر وأهم الأصول التي تمتلكها غزة هي الشباب النشط والفعال، وأفضل طريقة للاستفادة من هذه الأصول هي من خلال المهن المهرة. وخلال فعاليات هذا الأسبوع، سنرى أمثلة جيدة للشباب المهرة الذين هم على اهبة الاستعداد للبناء و النهوض بمستقبلهم. وهم يطالبون بتمكين بيئة العمل وتكافؤ الفرص مع بقية العالم.”
وأكد السيد محمد أبو زعيتر، منسق مجلس التشغيل والتدريب المحلي في غزة بأن” كل الجهود في هذا الحدث تتكاثف في سبيل خدمة الشباب، وتضع التدريب المهني والتقني كاستراتيجية نحو زيادة الإنتاج وتطوير وتحسين فرص التشغيل في سوق العمل.” شاكرا كل الجهود الدعم المبذول في سبيل النهوض بهذا القطاع الحيوي.
انسجاماً مع شعار ” التعليم والتدريب التقني والمهني الان “، يهدف “أسبوع التعليم والتدريب التقني والمهني في غزة” إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور العام ووسائل الإعلام حول خدمات وبرامج التعليم والتدريب المهني والتقني في قطاع غزة، وذلك من خلال تسليط الضوء على أهمية اكتساب المهارات وتحويل تلك المهارات إلى فرص عمل. كما وتهدف هذه الفعالية الى تعزيز مكانة التعليم والتدريب المهني والتقني كبديل يضاهي التعليم الأكاديمي، حيث لا يقتصر على تقديم الدعم التعليمي والمهني فحسب، بل يوفر أيضا فرص للتنمية الشخصية.
تجدر الاشارة الى أن “أسبوع التدريب التقني والمهني” ينظم في غزة للسنة الثالثة على التوالي ويعتبر الأكبر من نوعه، وذلك بفضل الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي وGIZ بالاضافة الى الاغاثة الاسلامية والوكالة البلجيكية للتنمية. حيث تجمع الفعالية عدد من مدارس التدريب المهني والمدارس الثانوية الصناعية والكليات ومزودي التدريب الخاص، وممثلين عن القطاع الخاص. من الجدير ذكره ايضا بأن الراعي التكنولوجي للفعالية لهذا العام هي شركة الاتصالات الفلسطينية.
تمتد فعاليات “أسبوع التدريب التقني والمهني في غزة” خلال الفترة من 25-27 نيسان 2017، وتشمل أنشطة مختلفة كالمعارض والعديد من ورش العمل التي تعقد تحت شعارات و مواضيع متنوعة. ويستضيف الحدث لهذا العام مجموعة من طلاب التعليم والتدريب المهني والتقني الذين سوف يشاركون قصص نجاحهم مع الجمهور.