مشروع رمضان نجدة للأسر المستورة في غزة
لم يشعر إبراهيم عبد ربه وعائلته المكونة من ثماني أفراد أنهم يعيشون أيامًا مختلفة عن أيام العام الأخرى مع بداية شهر رمضان المبارك، إذ أن الكثير من الأصناف الغذائية الأساسية لم تكن متوفرة في مطبخ الأسرة.
ومع أول أيام الشهر المبارك كان يشعر إبراهيم بحسرة كبيرة كونه لم يستطع توفير المستلزمات الغذائية الخاصة بشهر رمضان المبارك، إذ أنه يعول أسرة كبيرة العدد ويتحمل الكثير من المصاريف التي تفوق دخله الشهري.
يقول إبراهيم ” لقد كنت أعيش حياة كريمة أنا وأبنائي، لم نكن بحاجة لمساعدة من أي أحد، فقبل حوالي 5 أعوام كنت في مثل هذا الوقت من النهار أمارس عملي في مصنع للحمضيات بمدينة غزة وكنت قادراً على جلب كل مستلزمات أسرتي.”
يتابع ” لكن تدمر المصنع الذي كنت أعمل به في الحرب على غزة ووجدت نفسي بلا عمل، صحيح أنني لم أستسلم لليأس والإحباط لكن إلى الآن لم أجد فرصة عمل ثابتة، فأنا حاليًا أعمل بشكل متقطع ليومين في الأسبوع داخل سوبرماركت صغير.”
في أول أيام رمضان كنت أشاهد الزبائن وهم يشترون الأغذية لشهر رمضان المبارك، لقد كنت أتمنى أن أفعل مثلهم وشراء كل ما يلزم أسرتي فلقد كنت كلما نظرت إلى المواد التموينية الموجودة داخل السوبرماركت أتذكر طلبات أهل بيتي وأشعر بالأسى.”
يواصل حديثه ” الراتب الذي أحصل عليه لا يكفي سداد ديوني، كما أن أطفالي يواصلون تعليمهم ويلزمهم الكثير من المال والمصروفات، لقد كنت في حيرة كيف لي بتوفير طعام الإفطار والسحور لعائلتي.”
“الحمد لله اليوم شعرت براحة نفسية كبيرة من أول أيام شهر رمضان المبارك لم أشعر بها وأنا أتنقل في السوبرماركت لشراء كل ما يلزم أسرتي من أغذية من خلال الإغاثة الإسلامية فمثلا كان ينقصنا الزيت والأرز والبقوليات والأجبان، لكن الآن استطعت شراء كل ما ينقص عائلتي من أغذية أساسية، شكرًا للإغاثة الإسلامية مشروع رمضان هذا نجدة لكل الأسر المستورة في فلسطين.”
وعن أكثر ما نال إعجاب إبراهيم في مشروع رمضان الذي تنفذه الإغاثة الإسلامية في كل عام ” لقد شعرت بالراحة وحفظ الكرامة وأنا أقوم بشراء ما يلزمنا، فنظام القسائم الشرائية هو أفضل لنا كعائلات لأننا نستطيع معه شراء ما ينقصنا دون أن يكون مفروض علينا أنواع معينة من الأطعمة.”
يختتم حديثه ” هذه المرة الأولى التي أستفيد بها من الإغاثة الإسلامية وكذلك هذه أول فرصة تتاح لي من خلالها شراء ما يلزم أسرتي فأنا لم أتلقى مساعدات من أي جمعية أخرى، شكرًا لكم هذا المشروع جاء في الوقت المناسب وكان نجدة لي وللكثير من الأسر الفلسطينية.”