الإغاثة الإسلامية تفتح أبواب جديدة للتعلم في المدارس
بسعادة كبيرة وقف الطالب يوسف الطويل يصف أثر تدخلات الإغاثة الإسلامية في مدرسته ” وأخيرًا لقد أصبح لدينا وحدة مهنية تعليمية بمدرستنا في قطاع تكنولوجيا المعلومات في تخصص تطبيقات الموبايل”
الإغاثة الإسلامية كانت قد أجرت عدة تحسينات في ثلاث مدارس في قطاع غزة، ضمن تدخلاتها في قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني عبر مشروع تحسين فرص تشغيل الشباب من خلال تطوير نظام التعليم والتدريب المهني والتقني بناء على توجهات سوق العمل في قطاع غزة، الممول من الإغاثة الإسلامية بريطانيا.
قامت الإغاثة الإسلامية بتأهيل وتجهيز ثلاث وحدات مهنية تقنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات ضمن التخصصات ” التصميم الجرافيكي وتطبيقات الموبايل” في المدارس المستهدفة وتزويدها بالأثاث والمعدات والأجهزة التكنولوجية اللازمة.
ويتفق يوسف مع زملائه ” لقد أصبح لدينا كطلاب جميعًا حب كبير للتعلم كما القدوم للمدرسة مبكرًا بعد التجهيزات التي قامت بها الإغاثة الإسلامية في مدرستنا.”
ويضيف “الإغاثة الإسلامية وفرت لنا كل المعدات اللازمة لدراستنا من أجهزة معدات ونستخدمها في تعلم التطبيقات التكنولوجية وتطبيقات الموبايل المختلفة، كما قامت بتحسينات كبيرة في فرعنا لم نكن نتوقع أن نحصل عليها، لم يكن الحال هكذا حينما سجلت للدراسة في المدرسة.”
التحسينات التي قامت بها الإغاثة الإسلامية في تلك المدارس ساهمت في رفع مستوى التحصيل العلمي لدى الطلبة كما وتطوير شخصياتهم ومهاراتهم يقول يوسف “أنا من الطلبة المتفوقين لكنني كنت في السابق اجد الأمر مرهقًا بالنسبة لي في حفظ المواد العلمية دون التطبيق العملي نظرًا لافتقار المدرسة لأدوات التعلم الحديثة، الحمد لله مع التطويرات في المدرسة انعكس ذلك إيجابًا على مستوى التحصيل العلمي لدي لقد حصلت العام الماضي معدل 93% لكن هذا العام حصلت على معدل 98%. ”
“في السابق كنا نتلقى المواد العلمية فقط بشكل نظري هذا الأمر كان ممل جدًا ولم نكن نستمتع بالحصص الدراسية لكن الآن بعد استفادة مدرستنا من الإغاثة الإسلامية أصبحنا نقوم بالتطبيق العملي لما تعلمناه”
“لقد أصبحت الفائدة العلمية أكبر، وأصبحنا نستثمر أوقاتنا بشكل أفضل أيضًا بدلاً من تضييع الوقت في الكتابة دون التطبيق العملي”
لم يقتصر دور الإغاثة الإسلامية على تزويد المدارس بالمعدات والأدوات المدرسية المهنية كأجهزة الحواسيب والتابلت وأجهزة العرض الذكية بل قامت الإغاثة الإسلامية أيضًا بأعمال صيانة وترميمات للمراكز والغرف الصفية التي بداخلها شملت الدهان ، التأسيسات الكهربائية، صيانة الشبابيك والأبواب وتركيب الستائر وغيرها.
الإغاثة الإسلامية عملت على توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة يقول يوسف ” لقد كنا نشعر بالحر الشديد في الصيف لكن الآن أصبحت الغرف فيها تكييف، وفي الشتاء كنا نشعر بالبرد لتكسر الشبابيك داخل الفصل لكن الآن الحمد لله تم تركيب شبابيك جديدة، كما أن الأثاث مريح لنا كطلبة لاستخدامه في التعلم والجلوس لساعات طويلة.”
الخبرة والمهارات التي أصبح الطلبة يحصلون عليها في تلك الوحدات تمكنهم من الالتحاق بسوق العمل بعد التخرج من الثانوية العامة مباشرة وممارسة التخصص العلمي الذي تلقونه، كما بإمكان الطلاب الالتحاق بالجامعة في جميع التخصصات العلمية لإكمال دراستهم.
كما يجري العمل حاليًا على تطوير المناهج وبناء قدرات المعلمين وتطوير ورشتين للتدريب المهني في مركز تدريب مهني رفح في قطاع الإنشاءات للتخصصات الطوبار والحدادة والذي يهدف إلى توفير بيئة تعليمية تدريبية متميزة للطلبة تكسبهم المهارات المهنية والفنية اللازمة والتي تحسن من فرص حصولهم على عمل مستقبلا.