سباق الطريق إلى 2030 يدق ناقوس الخطر نحو واقع الشباب الفلسطيني
نظمت الإغاثة الإسلامية فلسطين سباق الطريق إلى 2030 صباح يوم الجمعة الموافق 12/8/2016 بمشاركة المئات من الشباب والأطفال والجمعيات الشريكة والأهالي وذلك إحتفالاً بيوم الشباب العالمي.
و قطع المشاركون بالسباق مسافة 3 كم من على كورنيش شاطىء بحر غزة بعد أن مروا بأربعة نقاط حملت كل نقطة دلالة تعبيرية حول واقع الشباب الفلسطيني بدءً بالأعوام من 2016 مرورًا ب 2020 وحتى 2025 وصولاً إلى العام 2030.
وتضمن الاحتفال بيوم الشباب العالمي مجموعة من الأنشطة والفعاليات الرياضية والرسم الحر التي عبرت عن طموحات الشباب وآمالهم.
وقال المهندس منيب أبو غزالة مدير مكتب الإغاثة الإسلامية فلسطين ” إن رسالة الإغاثة الإسلامية في يوم الشباب العالمي هو لفت أنظار العالم نحو واقع الشباب الفلسطيني ومشكلاته التي تتفاقم يومًا بعض يوم نتيجة للظروف الإقتصادية الصعبة وقلة فرص العمل وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في فلسطين.”
وأضاف ” يشكل الشباب قرابة 30% من المجتمع الفلسطيني وهم المعول الأساسي لأي مشاريع تنموية، لذا تحرص الإغاثة الإسلامية مع شركاءها على العمل من أجل تحسين واقعهم وتأمين مستقبل أفضل لهم عبر مشاريعها التنموية في فلسطين.”
وتابع ” إذا ما أردنا العمل على تنمية المجتمع فإنه يجب أن لا نغفل عن أهمية دور الشباب في كل جهد ومسعى لتحقيق التنمية المستدامة، وضرورة استثمار طاقات الشباب وحماسهم وإبداعاتهم، وكذلك العمل على إيجاد حلول لحاجاتهم وتذليل المعوقات والتحديات التي تقف أمامهم.”
وأكد ” إن حجم التحديات والمعوقات التي يواجهها الشباب الفلسطيني تنذر بكارثة حقيقية نحن نقف على أعتابها في العام 2016 ولا بد من تكاتف الجهود والعمل جديًا نحو مواجهة كل التحديات التي تواجه الشباب من نقص الخبرات والمهارات وحصار الفرص وشح فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة في صفوفهم حتى تمكينهم من بناء مستقبل أفضل لهم في الأعوام المقبلة.”
وشدد على الحاجة لعمل تكاملي وشراكة دائمة مع كل الشركاء المحليين والدوليين من أجل العمل لتخفيف هذه الظواهر، مؤكداً على ضرورة تركيز العمل على برامج استراتيجية ذات صلة بالتنمية والتنمية المستدامة.
وتابع ” نحن نخشى بحلول العام 2030 أن يصبح الشباب في فلسطين غير قادرين على تلمس حتى خيوط الأمل بمستقبلهم ومستقبل الأجيال من بعدهم إذا ما استمرت الأوضاع الإقتصادية والمعيشية ومحدودية الفرص كما هو الآن.”
ونوه إلى ما قد حذر منه تقرير سابق للأمم المتحدة في العام 2012 حول الأوضاع في قطاع غزة من أنه لن يكون “ملائما للعيش” بحلول عام 2020 ما لم تتخذ اجراءات عاجلة لتحسين امدادات المياه والكهرباء وخدمات الصحة والتعليم.
وحمل المشاركون يافطات أظهرت مجموعة من التساؤلات حول واقعهم في السنوات المقبلة وكذلك تساؤلاتهم حول الأهداف الإنمائية العالمية وما يعيشونه على أرض الواقع.
وطالب المشاركون بضرورة إعادة وضع قضايا الشباب على سلم الأولويات حتى ضمان حصولهم على حقوقهم في مجالات التعليم والصحة والعمل والمشاركة المجتمعية والاقتصاد والحياة العامة واستثمار طاقتهم وتمكين قدراتهم كما دعمهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم المستقبلة.