الإغاثة الاسلامية تعقد مؤتمرا علميا لتحسين جودة التعليم في رياض الأطفال في قطاع غزة

 

عقدت الإغاثة الاسلامية فلسطين مؤتمرا علميا بعنوان “أهمية جودة التعليم في رياض الاطفال” الخميس ٢٧-١٠-٢٠١٦ بمشاركة واسعة من وزارة التربية والتعليم ولفيف من المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني التى تعمل في تربية الطفل والباحثين المهتمين بمجال التعليم في رياض الأطفال بقطاع غزة.

ورحب السيد محمد محرم كرئيس للجنة التحضيرية للمؤتمر بالحضور وبالمشاركات القيمة فى فعاليات اليوم من بحوث وأوراق عمل وتجارب تطبيقية ورؤى، وذكر أن هذا اليوم العلمي يعتبرعلامة فارقة فى متغيرات هذة المرحلة التي لها أهميتها كدعامة رئيسية للشخصية فهى بداية الحاضر وصورة المستقبل، وهو فرصة للتنسيق الكامل بين كافة الجهود للوصول إلى رؤية مشتركة لتطوير جودة التعليم فى رياض الأطفال.

وأكد المهندس منيب أبو غزالة مدير مكتب الإغاثة الاسلامية فلسطين بالحضور على أهمية تكاتف الجهود من أجل الإرتقاء بالإنسان الفلسطيني والاهتمام بمراحل التعليم المختلفة في فلسطين.

وقال المهندس منيب أبو غزالة في كلمته ” الاغاثة الاسلامية تنتهج منهجًا تنمويًا يعتمد على بناء وتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني الذي هو بالأساس يبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة المتمثلة في رياض الأطفال.”

وأضاف ” لقد بذلت الإغاثة الاسلامية جهودًا حثيثة على مدار عام كامل بالتعاون مع وزراة التربية والتعليم والمؤسسات ذات العلاقة من أجل توحيد الإطار التعليمي لرياض الأطفال عبر تصميم المنهاج الموحد” مؤكدًا ” لازال أمامنا الكثير من العمل الجاد من أجل تحسين جودة التعليم في رياض الأطفال بقطاع غزة.”

واختتم كلمته ” نأمل أن يكون اليوم هو نقطة انطلاق جديدة يبني عليها مستقبلا لمشاريع تسهم في تحسين جودة التعليم في رياض الاطفال في فلسطين.”

فيما قال د محمد صيام مديرإدارة  التعليم  العام في وزارة التربية والتعليم  أن ” مرحلة رياض الأطفال تعتبر من أدق المراحل في حياة الانسان ، لقد واجهتنا جملة من العقبات في متابعة رياض الاطفال منها نقص الموارد والإمكانيات وعدم وجود منهاج موحد لرياض الاطفال، وقد عملنا على التخلص من هذه العقبة واستطعنا أن ننجز وثيقة الإطار العام الوطني لمنهاج رياض الأطفال و إعداد منهاج فلسطيني موحد لرياض الأطفال بدأ تطبيقه في الرياض مع بداية العام الدراسي 2016-2017.”

ووجه د. صيام شكره للاغاثة الاسلامية ” نشكر الاغاثة الاسلامية وفريقها الرائع على جهدها الكبير ومشاركتها معنا في إعداد وثيقة المنهاج الفلسطيني و في إعداد المنهاج الموحد وكذلك دليل الإشراف الفعال ونظام حوسبة التراخيص لكل الرياض والشكر موصول لكل الشركات والجهات التي تعاونت معنا من أجل تحقيق هذا الانجاز الوطني .”

وقدمت  أ. مها برزق منسقة المشروع عرضا رئيسا بعنوان الإغاثة الإسلامية نموذجا فى تحسين جودة التعليم وشمل
العرض تفصيلا لمكونات المشروع الذي تموله الإغاثة الإسلامية ألمانيا  وللمنجزات فى كل برامج المشروع التي شملت  إعداد منهج موحد وروضة الغد وصحة الطفل والإشراف الفعال والروضة والمجتمع .وأكدت أن هذا المؤتمريتوج تغييرات جذؤية تركت علامة فارقة وحددت واقعا جديدا في رياض الأطفال لا يمكن تجاهلها منذ اللحظة و هو ركيزة من ركائز حملة إعلامية شاملة بعنوان سجل ابنك وابن مستقبلا أفضل .

وقد شمل المؤتمر جلسة افتتاحية وجلستين علميتين، وكانت محاور الجلسة الأولى حول المستحدثات فيما يخص تربية الطفل وقطاع رياض الأطفال فيما كانت الجلسة الثانية حول التركيز على جوانب العملية التعليمية وتفعيل اساليب تعليمية متطورة.

وناقش المشاركون كيفية تنفيذ المنهاج بالأساليب الأمثل ومتطلبات تنفيذه وآلية إعداد مربيات الرياض وإمكانيات تقديم توصيات بمراعاة المربية وإلام الرياض بالحد الأدنى للأجور

كما تم منافشة أهمية وثيقة الإطار العام للمنهاج وكيف يمكن التوفيق بين التصورات والوثيقة .

وأوصي المشاركون في المؤتمر بضرورة العمل على عدة محاور لتحقيق جودة التعليم في رياض الأطفال فيما يخص الطفل والمربية والأهل والشراكة المجتمعية وكذلك المنهاج والأساليب التعليمية .

ومن بين التوصيات المقترحة العمل على وصول والتحاق الأطفال في رياض الأطفال، ضرورة إعادة النظر في برامج إعداد معلمة الرياض في الجامعات الفلسطينية ووضع آليات للتعاون بين الأسرة والروضة في تحسين جودة التعليم يمكن تطبيقها، إعادة تنظيم فصول رياض الأطفال بما يتناسب مع توظيف المستحدثات التكنولوجية.
وفي نهاية المؤتمر تم تسليم الشهادات للمشاركين في أجواء من الرضا والثناء من الحضور حول حسن التخطيط وجودة إدارة المؤتمر وأمل بتحقيق جودة التعليم في رياض الأطفال.