ملابس العيد أكثر ما يبهج الأطفال بغزة في العيد
” أحب شهر رمضان المبارك، وأحب طقوسه، لقد قمت بصنع فانوس رمضان أنا وأختي الكبيرة في المنزل.” بهذه الكلمات بدأ علاء 10 سنوات حديثه معبرًا عن فرحه الكبير بشهر رمضان.
بابتسامة كبيرة حضر علاء مع والدته لمركز توزيع ملابس العيد بدعوة من الإغاثة الإسلامية فلسطين وبتمويل كريم من الإغاثة الإسلامية بريطانيا.
يقول علاء ” استيقظت اليوم من النوم مبكرًا، من أجل الحضور إلى هنا وشراء ملابس العيد، أنا سعيد جدًا لأنني سأقوم بشراء الملابس التي أريدها.”
وهو يحمل بين يديه مجموعة من الملابس يقول” لقد قمت بشراء ثلاث قطع من الملابس بألوان مختلفة، لقد اخترتها بنفسي، وهذا أجمل شيء، أنا أحب أن أختار الملابس التي أرتديها.”
ويضيف ” من بداية شهر رمضان المبارك، كنت أسأل والدتي عن موعد شراء ملابس العيد، الحمد لله وأخيرًا أتى اليوم الذي كنت أنتظره.”
توفي والد علاء منذ ثلاثة سنوات ومنذ وفاته لا يوجد أي مصدر دخل لأسرة علاء، وتكافح والدته من أجل تأمين متطلبات عائلتها معتمدة بشكل أساسي على المساعدات التي تحصل عليها وكفالة الإغاثة الإسلامية لعلاء.
تقول والدته ” فرحتى اليوم لا توصف، لأنني شاهدت طفلي الصغير سعيد جدًا بالملابس، أنا أدعو الله أن يدخل السرور على قلب كل من يتبرع للأطفال الأيتام بغزة، فهم يفتقدون لحنان والدهم، علاء كان شديد التعلق بوالده، الحمد لله أن الله سخر لنا الطيبين ليساندونا من أجل تلبية متطلبات أطفالنا.”
وتضيف ” لم أقم بشراء ملابس العيد لأبنائي هذا العام، كما لم تقم أيًا من الجمعيات بدعوتنا لشراء الملابس، لقد فرحت كثيرًا حينما وصلتني رسالة الإغاثة الإسلامية التي تفيد بوجود ملابس عيد لعلاء، هذا يخفف عني الكثير من المصاريف.”
وتتابع ” أنا الآن في راحة نفسية كبيرة، وسعادة لا توصف الحمد لله” موضحة ” الملابس في هذا المتجر متنوعة وأسعارها مناسبة لنا، هذا ساعدني في شراء أكثر من قطعة لطفلي.”
وتقول ” هذه ليست المرة الأولى التي أستفيد بها من الإغاثة الإسلامية، العام الماضي أيضًا قمت بشراء ملابس العيد لعلاء من الإغاثة الإسلامية، لقد كان سعيد جدًا بها حتى أنه كان يقوم بجلب الملابس ليشاهدها الضيوف الذين يقومون بزياراتنا.”
يختتم علاء حديثه ” أنا أقوم بالصلاة دائمًا، وسأدع الله لكل من تبرع لنا من أجل شراء ملابس العيد لي ولباقي الأطفال.”