المساعدات الطبية من الاغاثة الاسلامية تسهل حياة الأفراد في غزة
بسعادة كبيرة وهي تحمل بين يديها نظارتها الطبية الجديدة تقول ملك 11 سنة “لن يسبقني بعد اليوم أحد من زميلاتي بكتابة الإجابات سريعًا في مدرستي، سأكون الأولى دائمًا.”
ملك واخوتها الأربعة قد حصلوا على نظارات طبية من الإغاثة الإسلامية عبر مشروع شبكة الأمان الاجتماعي للأسر الأكثر ضعفاً ” الدعم الطبي العاجل.” ، كما حصلت أختيها وأخيها الأكبر على سماعات طبية أيضًا.
تقول ملك ” أنا متفوقة في دراستي، لكن العام الماضي تراجع أدائي ليس كسلاً مني ولكنني لأنني لم أكن أرى جيدًا ما يتم كتابته على السبورة لذلك كنت ما أقوم بنقله عنها ليس بصحيح.”
وتضيف ” لقد كنت أشعر بصداع كبير، العام الماضي قامت المدرسة بإجراء فحص النظر لي وللطالبات وقد أخبروني أنني بحاجة لتركيب نظارة طبية.”
وتتابع ” أخبرت والدتي لكن للأسف لم نتمكن من تركيبها لغلاء ثمنها بالنسبة لنا، كما أنني لست وحدي في أسرتي من كان بحاجة إليها.”
وتقول ” الحمد لله أنا سعيدة جدًا بالنظارة لأنني قمت باختيار الإطار بنفسي، ولربما إن لم تتاح لي فرصة اختيار إطار النظارة بنفسي لما كنت سأرتديها.”
تختتم حديثها ” سأحافظ عليها جيدًا ولن أدع أحدًا يلعب بها حتى لا تتكسر.” وعن حلمها تقول ” حينما أكبر أتمنى أن أصبح عالمة نباتات.”
وبلغة الإشارة تقول أختها ياسمين 21 عام ” شكرًا جزيلا لكم، لقد أصبحت أسمع الأصوات العالية مثل أصوات السيارات في الشارع وهذا لن يعرضني لحوادث السيارات كما حدث مع أختي آية في العام السابق.”
وتضيف ” لقد كان لدي سماعة حينما كنت طفلة صغيرة لكنها كُسرت ولم أحصل على أي سماعات أخرى منذ سنوات طويلة.”
وتتابع ” أيضًا حصلت على نظارة طبية جديدة، بالفعل الإغاثة الإسلامية سهلت لي الآن حياتي، شكرًا لكل المتبرعين لها.”
ياسمين أنهت دراسة تخصص الكمبيوتر في الجامعة وتتمنى أن تحصل على فرصة عمل قريبة حتى تتمكن من شراء ما يلزمها من ملابس وطعام لها ولأفراد أسرتها.
آية ( 16 عامًا) هي الأخرى استفادت من مشروع الإغاثة الإسلامية تقول ” المعاقين لديهم الكثير من الطموحات والآمال، لكنهم مهمشين ، أنا سعيدة أنني واخوتي وجدنا من يلتفت لنا ولمعاناتنا ويقدم لنا ما نحتاج من مساعدات طبية.”
وتتابع ” لم أكن أتوقع أنني سأحصل على نظارة طبية وكذلك سماعات، الحمد لله فرحتي لا توصف.”
وتضيف ” لقد عانيت كثيرًا حينما تعرضت للدهس من احدى السيارات لأنني لم أسمع صوتها العام الماضي، لقد أصبحت أخاف من الخروج إلى الشارع.”
وتختتم حديثها ” الآن سأستطيع ممارسة حياتي بشكل أفضل، وحينما تنادي عليي أمي سألتفت سريعًا.”
أسرة أية وملك وياسمين تعيش في منزل متهالك مكون من غرفتين وبحاجة لأعمال صيانة ليصبح أكثر أمنًا لهم، لكن ظروف العائلة الاقتصادية الصعبة ومرض والدهم وتعطله عن العمل، جعلت أبسط الاحتياجات لأفراد العائلة أحلامًا يصعب الحصول عليها.